الكثير من المرضى يخافون عند ذكر مضاعفات استئصال ورم الغدة النخامية، ولكن من المهم معرفة أن الطبيب ذو الخبرة والدقة العاليتين، ينجح في الغالب في تجنب أي مضاعفات تنتج عن العملية. لذلك لا يجب على المرضى القلق من الخضوع لتلك العملية، خصوصًا أن عدم الخضوع لتلك العملية في حالة الورم، يمكن أن يتسبب لهم في مضاعفات أخطر من التي تنتج من العملية.ويوجد بعض العمليات التي تساعد الطبيب في تجنب مضاعفات استئصال ورم الغدة النخامية بشكل كبير، مثل عملية التنظير الوريدي التي تساعد في تقليل مدة الشفاء وإزالة الورم بصورة أدق. وتكمن خطورة استئصال الورم في أن الغدة النخامية تكون مجاورة للعديد من الأعصاب والأجزاء المهمة في الجسم، إذ تقع الغدة النخامية في منطقة أسفل الدماغ وأعلى الأنف، بجوار الأعصاب البصرية للإنسان.
مضاعفات استئصال ورم الغدة النخامية
على الرغم من تطور العمليات التي تساعد في استئصال ورم الغدة النخامية، إلا أن تلك العملية تملك العديد من المضاعفات المحتملة، والتي تنتج عن بعض الأخطاء التي يقوم بها الأطباء أثناء إجراء العملية. لذلك يجب على المريض اختيار الطبيب المناسب للقيام بتلك العملية، والذي يجب أن يمتاز بالخبرة والدقة العالية في عمليات التنظير أو العمليات الجراحية الأخرى، والتي تُجرَى لاستئصال الورم. ولحسن الحظ أن موقع عيادة الخليج يمتلك عدد من الأطباء ذوي الخبرة العالية في هذا المجال، ومن مضاعفات استئصال ورم الغدة النخامية ما يلي:-
- توجد العديد من الأعصاب البصرية بجوار الغدة النخامية، لذلك يمكن أن تؤثر تلك العملية على الأعصاب البصرية والرؤية عند المريض.
- في حالة عدم الخبرة لدى الطبيب، يمكن أن يصيب أحد الأوعية الدموية المجاورة للغدة النخامية، مما يتسبب في نزيف شديد في الدماغ والأنف.
- في بعض الحالات يمكن أن يحدث تلف في جزء معين في الغدة النخامية، والذي يكون مسؤولًا عن التبول، مما يؤدي إلى كثرة التبول والعطش، فيما يعرف بمرض السكري الكاذب.
- قد يحدث تسرب للسائل الدماغي الذي يحيط بالمخ فيما يعرف بسيلان الأنف، وهذا التسرب يكون خطيرًا ويحتاج لعملية جراحية أخرى، لإصلاح هذا الضرر حتى لا تتأثر الدماغ بتلك العملية.
- في حالة حدوث سيلان الأنف قد يحدث ما يعرف بالتهاب السحايا، وهو نوع من العدوى يصيب الأجزاء المبطنة للمخ والحبل الشوكي، ويحدث هذا الالتهاب عادةً أثناء الجراحة بسبب الأدوات المستخدمة.
مضاعفات العملية عند النساء
تلك العملية وبسبب ارتباطها بالدماغ لا تكون المضاعفات فيها مختلفة بشكل كبير بين الرجال والنساء، ولكن يوجد بعض المضاعفات التي تؤثر بشكل أكبر عند النساء من الرجال، ومن مضاعفات استئصال ورم الغدة النخامية عند النساء ما يلي:-
- تلف بعض الأجزاء الطبيعية من الغدة النخامية، هو أخطر المضاعفات التي تؤثر على النساء، وهذا يؤدي إلى تدهور نسب الهرمونات في الجسم وقلة بعض الهرمونات، والتي يجب على الطبيب استبدالها ببعض الأدوية الهرمونية، حتى لا تؤثر على صحة المرأة.
- كذلك يوجد بعض المضاعفات التي تؤثر بشكل كبير على النساء مثل مرض السكري الكاذب والذي يتسبب في تلف الجزء المسئول عن التبول مما يتسبب في كثرة التبول والعطش، كما أن ضعف الأعصاب البصرية التي تسبب ضعف البصر، يؤثر على النساء بشكل أكبر.
- يعد سيلان الأنف الذي يحدث نتيجة تسرب السائل الدماغي، والذي يحتاج لعملية جراحة أخرى لإصلاحه، واحد من المضاعفات التي يمكن أن تصيب النساء، وفي هذه الحالة يمكن أن يحدث عرض آخر وهو التهاب السحايا، والذي يحدث في الأجزاء المبطنة للمخ والحبل الشوكي، بسبب الإصابة بالعدوى.
مضاعفات استئصال ورم الغدة النخامية على كبار السن
قد تكون مضاعفات تلك العملية متشابهة عند المرضى، ولكن بسبب التقدم في العمر قد تزداد تلك المضاعفات خطورة على كبار السن، ومن مضاعفات تلك العملية على كبار السن ما يلي:-
- في حالة كبار السن، قد تكون نسب الهرمونات في الجسم تعاني من التدهور، لذلك عند إصابة الغدة النخامية فإن التدهور في تلك النسب يكون أخطر، ويحتاج إلى حل فوري من أدوية الهرمونات وبكميات أكبر من حالة صغار السن.
- كذلك في حالة كبار السن، يكون خطر إصابة أحد الأوعية الدموية، والذي يسبب نزيف شديد في الدماغ، أكبر بكثير بسبب ضعف الأوعية الدموية عند كبار السن، كذلك يكون خطر إصابة الأعصاب البصرية التي تكون ضعيفة بطبيعة الحال أكبر عند كبار السن، لذلك يمكن القول أن تلك العملية تزداد خطورة بتقدم السن.
هل تختلف مضاعفات استئصال ورم الغدة النخامية من شخص لآخر؟
من المهم معرفة أن الحالة الصحية للمريض تحدد مضاعفات استئصال ورم الغدة النخامية التي يمكن أن تصيب المريض، لذلك يمكن أن تختلف المضاعفات الناتجة من تلك العملية من شخص لآخر. ولذلك يُجري الطبيب العديد من الفحوصات على المريض قبل الخضوع لتلك العملية، ومن المضاعفات التي تتغير بين المرضى ما يلي:-
- يمكن أن تختلف نسبة الخلل في الهرمونات من مريض لآخر، وذلك في حالة إصابة جزء معين من الغدة النخامية.
- كذلك يمكن أن يعاني ذوي الأعصاب البصرية الضعيفة بشكل كبير من تلك العملية، أكثر من أي شخص آخر.
كيفية علاج مضاعفات العملية
عند الإصابة بأحد مضاعفات استئصال ورم الغدة النخامية فإنه يوجد علاج لتلك المضاعفات في معظم الحالات، لذلك يطمئن الأطباء المرضى عند خوفهم من مضاعفات العملية قبل الخضوع لها، خصوصًا وأن المضاعفات الناتجة من إهمال التورم، تكون أكبر من المضاعفات التي يمكن أن تنتج بسبب العملية، ومن طرق علاج تلك المضاعفات ما يلي:-
- عند إصابة أحد أجزاء الغدة النخامية والذي يتسبب في نقص هرمونات الغدد في الجسم، يمكن للأطباء في هذه الحالة استبدال تلك الهرمونات باستخدام الأدوية الهرمونية، والتي يقوم بتحديد كمياتها التي تختلف من طبيب لآخر.
- في بعض الحالات وبسبب العملية يمكن أن يحدث سيلان في الأنف بسبب تسرب السائل الذي يحيط بالدماغ، وهذا العرض يمكن علاجه بواسطة عملية أخرى، وفي هذه الحالة يمكن علاج التهاب السحايا كذلك، ولكن تحتاج تلك العملية لدقة عالية من قبل الطبيب.
طرق علاج أورام الغدة النخامية
هل يعود ورم الغدة النخامية بعد استئصاله؟
في الطرق القديمة من عملية استئصال ورم الغدة النخامية، كانت لا تتوفر رؤية مثالية للطبيب أثناء القيام بتلك العملية، لذلك كان من الممكن ترك جزء من الورم في الغدة النخامية، وفي هذه الحالة كان يمكن أن يتجدد الورم في الغدة النخامية، نتيجة الجزء المتروك.ولكن في بعض الطرق الحديثة مثل جراحة التنظير الوريدي، أصبح من الممكن للطبيب إزالة الورم بشكل كامل، نتيجة الدقة العالية والرؤية المثالية التي يوفرها المنظار للطبيب دون الضرر بأي أجزاء مجاورة للغدة النخامية، لذلك في حالة إن كانت خبرة الطبيب كبيرة، فإنه يُجنب المريض أي من مضاعفات استئصال ورم الغدة النخامية بعد تلك العملية.
كيفية الوقاية من مضاعفات العملية
يوجد العديد من الخيارات التي يمكن أن يلجأ لها المريض لتجنب مضاعفات استئصال ورم الغدة النخامية ومن تلك الطرق:-
- اختيار الطبيب المناسب، والذي يتمتع بالدقة والخبرة العالية في مجال جراحة الغدد.
- اتباع التعليمات التي يمليها عليك الطبيب، قبل الخضوع للعملية وبعد الخضوع لتلك العملية.
- الخضوع للفحوصات اللازمة قبل العملية، وزيارة الطبيب في حالة الشعور بأي عرض بعد العملية.
الاسئلة الشائعة:
رغم أن ورم الغدة النخامية الحميد لا يشكل خطرًا على حياة المريض، إلا أن خطورته تكمن في مضاعفات الضغط على العصب البصري التي تصل إلى فقدان النظر تمامًا والعمى، لذلك شدد أستاذ جراحة الأورام على ضرورة زيارة الطبيب بمجرد ملاحظة الأعراض الأولية.
أورام الغدة النخامية هي خلايا تنمو نموًا شاذًا في الغدة النخامية. ويماثل حجم هذه الغدة حجم حبة البازلاء. وتقع خلف الأنف في قاعدة الدماغ. تؤدي بعض هذه الأورام إلى إفراز الغدة النخامية كمية كبيرة من هرمونات معينة تتحكم في وظائف الجسم المهمة.
سرطان الغدة النخامية هو ورم دماغي نادر ينمو من الغدة النخامية في قاعدة الدماغ، ويعتقد أن هذا الورم يمكن أن يظهر من الخلايا المتنية من الفص الخلفي من الغدة النخامية، والمعروفة بالغدد النخامية والتي يعتقد بعض الباحثين أنها تنشأ من خلايا الأجراب النجمية في الفص الأمامي من الغدة النخامية.
ومن تأثيرات تضخم الغدة النخامية على العين الضغط على العصب البصري في الدماغ، وقد يلاحظ المريض عندها انخفاض أو غشاوة في الرؤية بخاصة على الجوانب، وقد يحدث انخفاض الرؤية في عين واحدة أو في العينين لذا قد لا يلاحظ المريض هذا الأمر إلا إذا قام بتغطية احدى العينين، ومن الأعراض الأخرى ازدواجية في الرؤية، وخدر في الإحساس .
إن نسبة نجاح استئصال الورم بالكامل/الشفاء في الأورام الغددية (<1 سم) تبلغ أكثر من 90%، أما في حالة الأورام الغددية الدقيقة تصل إلى 65%. أما المخاطر الجراحية للمضاعفات الحادة فتبلغ أقل من 1%.