استئصال ورم الغدة النخامية بالمنظار أحد أكثر العمليات شيوعًا، والتي تُستخدم لعلاج ورم الغدة النخامية، إذ تقع الغدة النخامية في الجزء السفلي من الدماغ وأعلى الجزء الداخلي من الأنف، وتكمن أهمية الغدة النخامية في أهمية الوظيفة التي تؤديها، إذ أنها تكون مسؤولة عن انتظام معظم الهرمونات الموجودة في الجسم.وعند الحديث عن استئصال ورم الغدة النخامية بالمنظار يجب معرفة الأداة التي تتم بها تلك العملية، إذ يستخدم الطبيب في تلك العملية المنظار الداخلي، والذي يتكون من أنبوب رفيع وصلب، يحتوي بداخله على مجهر وكاميرا لتصوير الأجزاء الداخلية من الجسم. وهذا يساعد في إجراء العملية بدقة عالية، وبدون إحداث أي مشكلات تتسبب في ظهور الأعراض الجانبية على المريض بعد ذلك، وفي العادة ما يدخل الطبيب المنظار عن طريق الأنف.
ما هي عملية استئصال ورم الغدة النخامية بالمنظار؟
جراحة الغدة النخامية بالمنظار أو جراحة التنظير الداخلي عبر الوريد كما يطلق عليها دومًا، تعد من أهم العمليات وأكثرها انتشارًا والتي تعالج أورام الغدة النخامية، وتكمن أهمية هذه العملية في كونها تعالج الغدة النخامية في وقت قصير، وبدون ظهور أي آثار جانبية خطيرة على المريض. كما أن الغدة النخامية تعد من أهم الغدد الموجودة في الجسم، إذ تتحكم في إفراز الهرمونات المهمة في جسم الإنسان والتي تهتم بتنظيم الوظائف المختلفة.ويوجد العديد من الأسباب التي تؤدي لعملية استئصال الغدة النخامية بالمنظار مثل الأورام التي تفرز الهرمونات، والأورام غير المفرزة للهرمونات، والأورام السرطانية التي تحتاج لعدة عمليات مع العلاج بالأشعة السينية.وعند الخضوع لتلك العملية يجب في البداية تحديد الطبيب المناسب للقيام بتلك العملية، ولحسن الحظ أن موقع عيادة الخليج يوفر العديد من الأطباء ذوي الخبرة في مجال جراحة المنظار.
كيفية استئصال ورم الغدة النخامية بالمنظار
التوقيت المناسب لعملية استئصال ورم الغدة النخامية بالمنظار
لا يحتاج الاستئصال وقتًا محددًا ليخضع المريض للعملية، ولكن عند تواجد أحد الأسباب المؤدية لتلك العملية، وبعد القيام بالفحوصات اللازمة للعملية يمكن للطبيب القيام بتلك العملية في أي وقت. ولكن يوجد بعض التحضيرات التي يجب على المريض القيام بها قبل الخضوع لتلك العملية، ومن الإجراءات التي يجب على المريض الخضوع لها ما يلي:-
- لا يجب على المريض تناول أي أدوية دون استشارة الطبيب.
- كذلك يجب على المريض التوقف عن تناول الأدوية التي تتسبب في زيادة النزيف.
- سيطلب الطبيب الكثير من التحاليل للمريض، وذلك بغرض الاطمئنان على الغدد الصماء في جسم المريض.
- قبل الخضوع للعملية وبسبب التخدير الكلي الذي تحتاجه، لا يجب على المريض تناول الأطعمة والمشروبات لمدة نصف يوم على الأقل.
وفي بعض الحالات يمكن أن يطلب طبيب التخدير بعض الأشعة على القلب لتحديد الكمية المناسبة من المخدر للعملية، ومن خلال الأشعة والتحاليل التي يقوم بها المريض يحدد الطبيب التوقيت المناسب للقيام بها.
أسباب العملية
عند ذكر استئصال ورم الغدة النخامية بالمنظار من قبل الأطباء قد يتفهم المرضى أن الورم يكون ورمًا سرطانيًا، ولكن يوجد العديد من الأورام التي تصيب الغدة النخامية ويعد الورم السرطاني أحد أقل تلك الأورام شيوعًا. لذلك لا تكون أورام الغدة النخامية خطيرة، ولكن يجب علاج تلك الأورام لكي لا تؤثر على إفراز الهرمونات في الجسم، والذي يتسبب في خلل الوظائف في الجسم، ومن الأسباب التي تؤدي لتلك العملية ما يلي:-
- يمكن أن تصيب الغدة النخامية أورام تسبب إفراز الهرمونات، والتي تتسبب في إفراز المواد الكيميائية وانتقالها في الدم.
- يوجد بعض الأورام غير المفرزة التي تصيب الغدة النخامية، والتي لا تسبب خطورة على الجسم، ولكن يجب على الطبيب إزالة تلك الأورام، حتى لا تتسبب في التأثير على المريض.
- تعد الأورام السرطانية هي أكثر الأورام خطورةً، والتي تصيب الغدة النخامية، ويتم علاجها عن طريق بعض العمليات والأدوية الكيميائية، وعلاج الأشعة السينية حتى لا تؤثر على حياة المريض.
الفرق بين استئصال ورم الغدة النخامية بالمنظار والجراحة
يتجه العديد من الأطباء إلى عملية استئصال الورم بالمنظار في الوقت الحديث، وذلك نتيجة أفضليتها الواضحة عن استخدام الجراحة المفتوحة في استئصال الورم. إذ تتضمن تلك العملية مدة شفاء أسرع من التدخل الجراحي، كذلك تتضمن عدم تعرض الدماغ أو الجمجمة أثناء العملية لأي أضرار، كما تساعد في إزالة الأورام ذات الحجم الكبير، إذ يمكن للطبيب أثناء التنظير رؤية الورم بشكل أوضح، مما يساعد على استئصال الورم بشكل كامل دون ترك أي بقايا للورم.كذلك تحافظ تلك الطريقة على إجراء العملية دون إحداث أي ضرر في الغدة النخامية، أو الوظيفة التي تؤديها تلك الغدة، وعند إزالة الأورام ذات الحجم الكبير تكون تلك الطريقة آمنة بشكل كبير، ولا تتسبب في التأثير على وظائف الأنف لدى المريض، ونتيجة كل تلك الأفضليات، أصبحت عملية المنظار هي الأكثر شيوعًا لإزالة أورام الغدة النخامية، عبر التدخل الجراحي.
ما هي مميزات استئصال ورم الغدة النخامية بالمنظار؟
يوجد العديد من المميزات التي جعلت تلك العملية هي الأكثر شيوعًا للتغلب على أورام الغدة النخامية، ومن تلك المميزات ما يلي:-
- توفر المناظير رؤية أفضل للجراحين مما يساعد في إزالة معظم الورم مع، عدم ترك بقايا للورم.
- ونتيجة أن العملية لا تتسبب في جروح كبيرة، فإن مدة الشفاء من تلك العملية تكون قليلة، مقارنةً بالعملية الجراحية لإزالة الورم.
مخاطر العملية
على الرغم من أن استئصال ورم الغدة النخامية بالمنظار يعد أكثر الطرق أمانًا للقيام بتلك العملية، إلا أنها تتضمن بعض المخاطر بسبب التخدير والعدوى أثناء الجراحة، ومن المخاطر التي يمكن أن تسببها تلك العملية ما يلي:-
- في حالة عدم الخبرة، قد يحدث نزيف في الدماغ أو من الأنف نتيجة إصابة أحد الأوعية الدموية.
- يوجد بعض الأعصاب البصرية في المنطقة المجاورة للغدة النخامية، والتي يمكن أن تتلف أثناء القيام بالعملية.
- في بعض الحالات وبسبب تلف جزء معين في الغدة النخامية، قد يصاب المريض بكثرة التبول والعطش، فيما يعرف بمرض السكري الكاذب.
- في حالة عدم الخبرة قد تتلف بعض المناطق في الغدة النخامية والمسؤولة عن إفراز بعض الهرمونات، مما يضطر الطبيب لاستبدال تلك الهرمونات ببعض الأدوية.
- قد يتسرب السائل الدماغي النخاعي الذي يحيط بالدماغ من الأنف، والذي يحتاج لعملية جراحية أخرى في هذه الحالة، فيما يعرف بسيلان الأنف وتكون تلك أحد أخطر الأعراض، والتي يمكن أن تسببها العملية.
كم تستغرق عملية استئصال ورم الغدة النخامية بالمنظار؟
على الرغم من أن معظم العمليات بالمنظار تكون قصيرة، إلا أن جراحة الغدة النخامية بالمنظار قد تستغرق بضعة ساعات، ويكون المشرف على تلك العملية طبيب الأنف والأذن بجوار طبيب الأعصاب، وذلك للحفاظ على حواس المريض من الإصابة أثناء العملية، مثل خطر إصابة العصب البصري القريب من الغدة النخامية أثناء العملية.
كم نسبة نجاح عملية استئصال ورم الغدة النخامية بالمنظار؟
من بين جميع العمليات التي تستخدم لإزالة ورم الغدة النخامية، تعد عملية الاستئصال بواسطة المنظار هي الأكثر نجاحًا، ولذلك تعد تلك العملية هي الأكثر شيوعًا لاستئصال ورم الغدة النخامية، كما تساعد خبرة الطبيب ودقته العالية، في زيادة نسبة نجاح تلك العملية أيضًا، وتزيد كلما كان الطبيب المسؤول عن إجراء العملية، صاحب خبرة أكبر.
يقدم دكتور محمد فتحي عيسى جميع الخدمات الطبية اللازمة لجراحات المخ والأعصاب وعلاج أورام الغدة النخامية وحالات الصرع.
الاسئلة الشائعة
أثناء اجراء العملية قد تستغرق تلك العملية الفعلية بضع ساعات. في كثير من الحالات سيعمل أخصائي الأذن والأنف والحنجرة مع جراح أعصاب اثناء اجراء العملية. عادةً ما يضع جراح الأنف والأذن وكذلك الحنجرة المنظار عن طريق الأنف. في العديد من الحالات يمكن للطبيب إدخال المنظار من خلال هذا الشق التي يقوم بفتحه تحت الشفة العليا.
يؤدي استئصال الغدة النخامية في أي عمر إلى ضمورٍ في الغدة الدرقية و الغدد الكظرية بالإضافة إلى الوهن والهزال. عندما يتم تنفيذ الإجراء قبل البلوغ، تظل الأعضاء التناسلية غير متطورة وظيفياً. هناك أيضا نقص عام في النمو إذا ما أجريت بعد البلوغ، حيث تُفقد الوظيفة التناسلية وتضمر الغدد التناسلية والهياكل التناسلية التبعية.
لكن أخطر مضاعفات استئصال ورم الغدة النخامية هو تأذي الشريان السباتي الذي قد يؤدي إلى الموت، فقد تصل نسبة الوفيات إلى 0.6 بالمائة تبعاً لإحدى الدراسات فيما أشارت دراسة أخرى إلى أن معدل الوفيات في العملية عبر الأنف منخفضة جداً وتلامس 0 بالمائة.
لا يعود الورم الحميد بعد استئصاله ولكن هناك بعض الحالات التي يمكن أن يتحول من خلالها الورم الليفي إلى سرطاني وإذا اكتشف ورم سرطاني بجانب الورم الليفي فإنه يعتبر منفصلاً عنه أو قد يكون تم تشخيصه بالخطأ على أنه ورم ليفي في كلا الأحوال للرد على سؤال هل يعود الورم الحميد بعد استئصاله بكلمة لا.
أورام الغدة النخامية هي خلايا تنمو نموًا شاذًا في الغدة النخامية. ويماثل حجم هذه الغدة حجم حبة البازلاء. وتقع خلف الأنف في قاعدة الدماغ. تؤدي بعض هذه الأورام إلى إفراز الغدة النخامية كمية كبيرة من هرمونات معينة تتحكم في وظائف الجسم المهمة.
المصادر