التعرف على أعراض ورم المخ المبكر يمكن أن يساعد في تجنب العديد من المضاعفات الخطيرة، والتي قد تحدث في المستقبل، وقد تؤدي إلى وفاة المريض في نهاية المطاف. وتشمل الأعراض الصداع والغثيان والقيء، إلى جانب تغيرات في الرؤية أو السمع، فجميع هذه الأعراض لا تحدث فقط نتيجة أورام المخ، ولكن أيضًا نتيجة العديد من المشكلات الصحية الأخرى. ولذلك بمجرد ظهور أي من هذه الأعراض على المريض، من الضروري التوجه إلى الطبيب المتخصص في أسرع وقت ممكن، وذلك لمعرفة مصدر هذه الأعراض، إذ أن المقال التالي سوف يتناول أورام المخ بشكل مفصل، وأيضًا سوف يتناول أعراض ورم المخ المبكر وكيف يمكن التعامل معها، وما مدى خطورتها.
أسباب ورم المخ
قبل التعرف على أعراض ورم المخ المبكر لابد أن نتعرف على أسباب الإصابة بتلك المشكلة في البداية، وذلك لمحاولة تجنب الإصابة ببعض تلك الأسباب. وبشكل عام فإن السبب الدقيق لأورام الدماغ غير معروف حتى الآن، ولكن هناك مجموعة من العوامل الجينية والبيئية، بالإضافة إلى نمط الحياة، قد يساهم في تطور هذه الأورام، ومن تلك العوامل التي قد تساهم في الإصابة بأورام المخ ما يلي:
العوامل الوراثية
العامل الوراثي هو السبب الأقوى في الإصابة بأعراض ورم المخ، إذ أنه يمكن لبعض الحالات الوراثية الموروثة، مثل الورم الليفي العصبي أن تزيد من خطر الإصابة بورم الدماغ، وبالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تؤدي بعض الطفرات الجينية التي تحدث تلقائيًا إلى تكوين أورام المخ.
الإشعاع
أحد الأسباب المحتملة لأورام المخ هو التعرض للإشعاع، والذي يشمل الأشعة السينية وأشعة جاما، إذ أنه يمكن أن يتلف الحمض النووي للخلايا ويزيد من خطر تكوين الورم، كما أن الأشخاص الذين تعرضوا للإشعاع، مثل العلاج الإشعاعي للسرطان، يكونون أكثر عرضةً للإصابة بورم في المخ أيضًا.
العوامل البيئية
تشير الأبحاث أيضًا إلى أن بعض العوامل البيئية قد تزيد أيضًا من خطر الإصابة بأورام المخ، وعلى سبيل المثال قد يؤدي التعرض لبعض المواد الكيميائية، مثل المبيدات الحشرية والمذيبات، إلى زيادة خطر الإصابة بأورام الدماغ، وأيضًا تم ربط بعض التعرض إلى بعض أنواع الفيروسات في الإصابة بأورام المخ أيضًا.
الأعراض الأولية لورم المخ
أوضحنا سابقًا أهمية معرفة أعراض ورم المخ المبكر إذ أن ذلك سيساعد في التعرف على أورام المخ قبل تطور المرض، وذلك يساهم في سرعة تلقي العلاج، ويمكن أن تشمل الأعراض ما يلي:
- الشعور بالصداع بصورة متكررة.
- والغثيان والقيء وتغيرات في الرؤية أو السمع.
- قد تُصاحب هذه الأعراض أيضًا بضعف أو تنميل في جزء معين من الجسم.
- كما أن صعوبة التحدث أو فهم الكلام، والتغيرات في الشخصية أو السلوك تعد من ضمن أعراض ورم المخ المبكر.
أعراض أورام المخ المبكر
يعد الكشف المبكر عن أورام المخ وتشخيصها أمرًا ضروريًا للعلاج الفعال، ومن الممكن أن تكون هذه الأعراض غير محددة ويمكن أيضًا أن تنجم عن حالات أخرى، لذلك من المهم استشارة الطبيب للحصول على التشخيص المناسب، كما أنه لا ينبغي تجاهل هذه الأعراض المبكرة لورم الدماغ، ويجب أن تؤخذ جميعًا على محمل الجد.
الأعراض المتأخرة لورم المخ
صحيح أن أعراض ورم المخ المبكر تشكل أهمية كبيرة في تشخيص المرض في وقت مبكر، ولكن أيضًا الأعراض المتأخرة تدل على أهمية التدخل الطبي في أسرع وقت ممكن، وذلك لأن المريض إذ لم يتلقى العلاج المناسب، من الممكن أن يتعرض إلى مضاعفات خطيرة، فمن الممكن ان يؤدي ورم المخ الي الوفاة.ويمكن أن تشمل الأعراض المتأخرة لورم الدماغ مجموعة من الأعراض العصبية، والتي تحدث عندما ينمو الورم، ويبدأ في الضغط على أنسجة المخ المحيطة، ويمكن أن تشمل هذه الأعراض ما يلي:
- الصداع المستمر.
- صعوبة في الكلام.
- فقدان الوظيفة الحركية.
- التعرض إلى نوبات صرع.
- ضعف في الرؤية أو السمع.
- قد تشمل الأعراض أيضًا تغيرات في الشخصية أو السلوك، أو صعوبة التنسيق أو التوازن.
كيفية التشخيص
الكشف المبكر عن أورام المخ وتشخيصها أمر مهم لتحقيق نتائج متقدمة في العلاج، إذ يمكن أن يؤدي التشخيص والعلاج المبكر لأورام الدماغ إلى تحسين النتائج، وزيادة نسبة الشفاء من الأورام، ويمكن التشخيص في بداية الأمر عن طريق ما يلي:
- تساعد اختبارات التصوير، مثل التصوير المقطعي المحوسب، أو التصوير بالرنين المغناطيسي، في تحديد وجود الورم وتحديد موقعه وحجمه.
- أخذ عينة من الدماغ وفحصها، وهي الطريقة الأكثر تحديدًا لتشخيص أورام المخ.
كيف يكون صداع أورام الرأس؟
الصداع هو عرض شائع لأورام الدماغ، ويعد الصداع من أعراض ورم المخ المبكر وقد يكون من ضمن الأعراض المتأخرة أيضًا، ولكن يكون أكثر حدةً، ويأتي الصداع الناجم عن ورم في المخ مصاحبًا لأعراض أخرى، مثل الغثيان والقيء وتغيرات في الرؤية.ويوفر نوع الصداع أدلة على مكان الورم، وعلى سبيل المثال قد يتسبب الورم الموجود في الجزء الأمامي من الدماغ، في حدوث صداع يزداد سوءًا في الصباح ويتحسن مع مرور اليوم، بينما قد يتسبب الورم الموجود في الجزء الخلفي من الدماغ، في حدوث صداع يزداد سوءًا في الليل.
تشخيص أورام المخ المبكرة
قد يكون تشخيص أورام المخ المبكرة أمرًا صعبًا، إذ أن أعراض ورم المخ المبكر تكون مشابهة لعدة أعراض أُخرى، مثل الصداع النصفي أو التهابات الجيوب الأنفية أو حتى الإجهاد. ولكن تُستخدم اختبارات التصوير مثل التصوير بالرنين المغناطيسي، أو التصوير المقطعي المحوسب، للكشف عن وجود ورم في المخ من عدمه، إذ توفر هذه الاختبارات أيضًا معلومات حول حجم وموقع الورم، وهو أمر مهم لتحديد أفضل مسار للعلاج.
متى يكون ورم المخ ورمًا خطيرًا؟
يعد ورم الدماغ خطيرًا عندما يتسبب في أعراض خطيرة، أو أعراض تؤثر على وظائف مهمة في الجسم مثل الرؤية أو الكلام، وفي حالة إن سبب تلفًا في الدماغ، ويعد حجم الورم وموقعه ونوعه، بالإضافة إلى الصحة العامة للمريض وعمره، كلها عوامل يمكن أن تؤثر على الخطر المحتمل لورم الدماغ.وتعد الأورام الموجودة في مناطق الدماغ، والتي تتحكم في الوظائف الحيوية مثل التنفس أو معدل ضربات القلب، أكثر خطورةً من الأورام الموجودة في أجزاء أخرى من الدماغ.
ما هو الورم الدماغي الكاذب؟
يخلط عدد كبير بين أعراض ورم المخ المبكر وبين الورم الكاذب المخي، إذ أن أعراض هذه الظاهرة تتشابه بشكل كبير مع الأعراض الأولية لورم المخ، ومنها الصداع والغثيان والقيء، والتغيرات في الرؤية، وعلى عكس ورم الدماغ ففي حالة الورم الدماغي الكاذب، لا يكون هناك نمو لخلايا غير طبيعية.ولذلك بمجرد أن تظهر أي من الأعراض السابق ذكرها، يجب سرعة التوجه إلى الطبيب المتخصص في أسرع وقت ممكن، ويمكن إيجاد أفضل طبيب لتشخيص ومعرفة سبب هذه الأعراض.
علاقة الدوخة بأورام المخ
يمكن أن تكون الدوخة من أعراض ورم المخ المبكر خاصةً عندما يوجد الورم في جذع الدماغ،ويمكن أن تسبب الأورام الموجودة في جذع الدماغ أعراضًا أخرى أيضًا، مثل الدوخة والدوار والرؤية المزدوجة وصعوبة البلع، لكن ومع ذلك يمكن أن تحدث الدوخة أيضًا بسبب حالات أخرى، مثل التهابات الأذن الداخلية، ولذلك من المهم استشارة الطبيب لتحديد سبب الدوخة بالتحديد.
الاسئلة الشائعة:
قد تبدأ أعراض الورم الدماغي بشكل مفاجئ أو قد تتطور ببطء مع مرور الوقت.تنطوي الأعراض على: الصُّدَاع، وخاصة إذا كان متكررًا أو يتفاقم عندَ الاستلقاء اضطراب الوظيفة الذهنية والمزاج، مثل الانسحاب الاجتماعي، أو تقلب المزاج، أو النعاس، أو التخليط الذهني، أو التصرف بطرق مختلفة عن الشخصية المعتادة
قد يكون من الصعب حتى على الأطباء تحديد الفرق بين الصداع الناجم عن أورام الدماغ والناتج عن أسباب أخرى، ولكن الصداع الذى يدل على وجود ورم يزداد سوءًا بمرور الوقت وغالبًا ما يشتد عند الاستيقاظ صباحا، لأن الضغط وقتها داخل الجمجمة مرتفعًا نتيجة الاستلقاء على السرير.
ضعف وتنميل بالأطراف من أعراض سرطان المخ. وجود صعوبة في النطق والكلام. التعرض للقئ والغثيان خاصة في الصباح الباكر.
أنا أستطيع الإجابة فقط على القسم الأول على السؤال، نعم من الممكن إرتفاع الحرارة لدى مريض السرطان، ولكن من الممكن أيضاً أن يكون هناك سبب آخر.
أثناء نمو الورم، يمكن أن يتسبب الضغط على بُنى الجهاز البصري في مشاكل في الرؤية. يمكن أن ينمو ورم السبل البصرية كذلك بجوار الغدة النخامية وتحت المهاد. بناءً على الموضع، يمكن أن يؤثر الورم على وظائف الغدد الصماء وإفراز الهرمونات.