الغدة النخامية هي المايسترو في جسم الانسان نظرًا لدورها المحوري في تنظيم عمل باقي الغدد والهرمونات الحيوية، رغم صغر حجمها الذي لا يتعدى حجم حبة البازلاء فإن تأثيرها العميق يمتد ليشمل النمو والتمثيل الغذائي والخصوبة وتوازن الماء والأملاح في الجسم، هي الغدة التي ترسل الإشارات الهرمونية لباقي الغدد كالغدة الدرقية والكظرية والمبيضين لتبقي الجسم في حالة من التوازن الدقيق، وفي هذا المقال سنتعرف على كل ما يخص هذه الغدة تابعوا معنا أيضًا أهم المزايا التي تعود عليك عند اللجوء لمركز الدكتور محمد فتحي عيسى لأجراء أي جراحة ضرورية.
الغدة النخامية هي المايسترو في جسم الانسان
الغدة النخامية هي المايسترو في جسم الإنسان فهي الغدة الصغيرة التي تتحكم في أداء معظم الغدد الصماء، وتصدر أوامرها بدقة متناهية وكأنها قائد فرقة موسيقية يوزع الأدوار على الآلات ليصنع لحن متناغم، تقع هذه الغدة في قاعدة الدماغ داخل تجويف عظمي يعرف باسم السرج التركي وبرغم حجمها الضئيل إلا أن وظيفتها عظيمة إذ تتحكم في إفراز العديد من الهرمونات الأساسية التي تؤثر على النمو وتنظيم ضغط الدم ووظائف الغدة الدرقية والغدة الكظرية، وحتى الخصوبة ودورة الحيض.
تعمل الغدة النخامية من خلال جزأين الفص الأمامي والفص الخلفي، ولكل منهما دور محدد في إفراز الهرمونات مثل هرمون النمو، و البرولاكتين وهرمون التحفيز الدرقي وغيرها، وعندما يحدث خلل في وظائف الغدة النخامية تبدأ اضطرابات متعددة في الظهور مثل تأخر النمو أو اضطرابات الغدة الدرقية أو حتى العقم، لهذا السبب لا يمكن المبالغة في أهمية هذه الغدة فهي المركز الذي ينسق استجابة الجسم لكل التغيرات الداخلية والخارجية ويحافظ على التوازن الحيوي الدقيق لصحة الإنسان.
ما هي هرمونات الغدة النخامية
هرمونات الغدة النخامية تعد من أهم العوامل التنظيمية في جسم الإنسان، حيث تتحكم في وظائف أساسية تمسّ كل جهاز تقريبًا، تنقسم الغدة النخامية إلى فصين أمامي وخلفي ولكل فص مجموعة من الهرمونات الخاصة به، تفرز حسب حاجة الجسم وبتنسيق دقيق مع منطقة ما تحت المهاد في الدماغ.
في الفص الأمامي نجد عدة هرمونات رئيسية، أبرزها هرمون النمو (GH) المسؤول عن تطور العظام والعضلات وتجديد الأنسجة، والبرولاكتين (PRL) الذي يلعب دور مهم في إنتاج الحليب لدى النساء بعد الولادة، وهناك أيضًا الهرمون المنبه للغدة الدرقية (TSH) الذي يحفز الغدة الدرقية لإفراز هرموناتها والهرمون الموجه لقشرة الغدة الكظرية (ACTH) الذي ينظم إنتاج الكورتيزول.
بالإضافة إلى ذلك يفرز الفص الأمامي الهرمون المنبه للحويصلات (FSH) والهرمون الملوتن (LH)وهما أساسيان في تنظيم الدورة الشهرية والإباضة لدى النساء وإنتاج الحيوانات المنوية لدى الرجال، أما الفص الخلفي يطلق هرمونين رئيسيين يتم تصنيعهما في منطقة تحت المهاد ثم يخزنان فيه وهما الهرمون المضاد لإدرار البول (ADH) الذي يتحكم في توازن الماء في الجسم عن طريق الكلى وهرمون الأوكسيتوسين الذي يسهم في تقلصات الرحم أثناء الولادة ويساعد في إفراز الحليب عند الرضاعة.
كل هذه الهرمونات لا تعمل بشكل عشوائي بل بتنسيق وتنظيم دقيق يجعل من الغدة النخامية مركز القيادة الهرمونية في الجسم، وأي خلل في إفراز أحد هذه الهرمونات قد يؤدي إلى مشاكل صحية تتطلب تدخل طبي دقيق لذلك نرشح لكم مركز الدكتور محمد فتحي عيسى.
أسباب اضطرابات الغدة النخامية
تحدث اضطرابات الغدة النخامية نتيجة عدة عوامل تؤثر على أدائها الطبيعي وقد تكون هذه الأسباب عضوية أو وظيفية، يؤدي ذلك إلى زيادة أو نقص في إفراز الهرمونات التي تنتجها، من أبرز الأسباب الشائعة لهذه الاضطرابات وجود الأورام النخامية وهي غالبًا أورام حميدة تعرف بالادينو ما لكنها قد تؤثر على إفراز الهرمونات أو تضغط على الأنسجة المحيطة مسببة أعراض عصبية أو بصرية.
كذلك الإصابات الدماغية أو النزيف الداخلي في الدماغ من العوامل المؤثرة على الغدة حيث تؤثر الصدمات المباشرة على مركز التحكم الهرموني، من الأسباب الأخرى الالتهابات أو العدوى التي تصيب الجهاز العصبي المركزي، مثل التهاب السحايا والتي قد تمتد لتؤثر على الغدة النخامية، كما يمكن أن تؤدي العيوب الخلقية أو الطفرات الجينية إلى اضطرابات في نمو الغدة أو عملها منذ الطفولة.
وهناك أيضاً حالات نادرة تكون نتيجة العلاج الإشعاعي أو الجراحي لمنطقة الدماغ أو بسبب أمراض مناعية ذاتية يهاجم فيها الجسم خلايا الغدة عن طريق الخطأ، وأحياناً لا يكون السبب واضح ويكتشف الخلل فقط من خلال الأعراض أو فحوصات الهرمونات، وتكمن خطورة هذه الاضطرابات في تأثيرها المتشعب على مختلف أنظمة الجسم مثل النمو والخصوبة والوزن ومستوى الطاقة، ذلك الأمر يجعل التشخيص المبكر والمتابعة الدورية ضرورة للحفاظ على توازن الجسم وصحته العامة.
ماهي أعراض الإصابة بالغدة النخامية؟
الغدة النخامية من الغدد الحيوية في الجسم وأي خلل في عملها ينعكس على عدة وظائف حيوية نظرًا لأنها تنظم عمل باقي الغدد الصماء، وتختلف أعراض الإصابة بها حسب نوع الخلل من بين هذه الأعراض:
- تغيرات في الرؤية خصوصًا ضعف النظر أو فقدان الرؤية الجانبية نتيجة ضغط ورم الغدة على العصب البصري.
- الصداع المزمن والذي يكون غالبًا في منطقة منتصف الرأس ويزداد تدريجيًا.
- اضطرابات في النمو عند الأطفال مثل قصر القامة وتأخر البلوغ نتيجة نقص هرمون النمو.
- خلل في الدورة الشهرية أو انقطاعها تمامًا لدى النساء وقد يصاحبه ضعف في الخصوبة.
- إفراز غير طبيعي للحليب من الثدي دون وجود حمل أو رضاعة بسبب ارتفاع هرمون البرولاكتين.
- ضعف الرغبة الجنسية أو العقم لدى الرجال والنساء على حد سواء.
- الإرهاق العام والضعف العضلي دون سبب واضح.
- زيادة أو فقدان الوزن بشكل ملحوظ نتيجة اضطراب في إفراز الهرمونات المرتبطة بالغدة الدرقية أو الكظرية.
هل الغدة النخامية تسبب الإجهاض؟
نعم يمكن أن تؤدي اضطرابات الغدة النخامية إلى حدوث الإجهاض في بعض الحالات، وذلك بسبب دورها الحيوي في تنظيم الهرمونات المرتبطة بالحمل حيث أنها تفرز هرمونات مثل الهرمون المنشط للجريب (FSH) والهرمون الملوتن (LH)، وهما ضروريان لتنظيم الدورة الشهرية والتبويض، كما تؤثر على إنتاج هرمون البرولاكتين الذي له دور مباشر في التهيئة للحمل والرضاعة، بالإضافة إلى تحفيز الغدة الدرقية التي تفرز هرمونات تعد أساسية لنمو الجنين وتثبيت الحمل.
عندما يحدث خلل في هذه الهرمونات سواء بنقص أو بزيادة قد يواجه الجسم صعوبة في الحفاظ على توازن الحمل، يؤدي ذلك إلى مشاكل مثل ضعف التبويض، عدم انتظام الدورة، ضعف بطانة الرحم أو حتى فشل الجسم في دعم الجنين خلال المراحل الأولى من الحمل، كما أن الأورام النخامية التي تفرز كميات مفرطة من البرولاكتين قد تعيق الإباضة وتؤثر على الخصوبة بشكل عام، لذلك تعد فحوصات الغدة النخامية ضرورية لدى النساء اللاتي يعانين من تأخر الحمل أو الإجهاض المتكرر حيث يساعد التشخيص المبكر والعلاج الهرموني المناسب في تحسين فرص الحمل وتقليل خطر الإجهاض.
ما هي الغدة المايسترو؟
الغدة النخامية تعرف بالغدة المايسترو لأنها تتحكم في عمل معظم الغدد الصماء وتنسق بين هرموناتها بدقة.
ما هي الغدة المسؤولة عن النشاط الجنسي؟
الغدة النخامية هي المسؤولة عن النشاط الجنسي من خلال إفراز هرموني FSH وLH اللذين ينظمان الإباضة وإنتاج الحيوانات المنوية.
لماذا تعد الغدة النخامية أهم الغدد الصماء في جسم الإنسان؟
لأنها تتحكم في إفراز الهرمونات الحيوية التي تنظم النمو، والتمثيل الغذائي والتكاثر وتوازن الماء والطاقة في الجسم.