تأثير أورام الغدة النخامية على النمو عند الأطفال يعد من القضايا الحساسة التي تستدعي تدخل طبي دقيق لأنها تعتبر المحرك الأساسي لعملية النمو من خلال إفرازها لهرمون النمو (GH) وعندما يصاب الطفل بورم في هذه الغدة، قد يحدث اضطراب في هذا الإفراز، إما بالزيادة أو النقصان يؤدي إلى مشكلات واضحة في الطول والنمو الجسدي، قد يلاحظ الأهل تأخر في نمو الطفل مقارنة بأقرانه، أو في حالات نادرة نمو مفرط وغير طبيعي وذلك بحسب نوع الورم وطبيعته، من خلال مقالنا اليوم سوف نشرح لكم أيضًا دور دكتور محمد فتحي عيسى في الجراحة فيما يخص هذه الأورام.
تأثير أورام الغدة النخامية على النمو عند الأطفال
تأثير أورام الغدة النخامية على النمو عند الأطفال من أبرز المضاعفات التي قد تؤثر على حياتهم بشكل مباشر، نظرًا للدور الحيوي الذي تلعبه هذه الغدة في تنظيم إفراز هرمون النمو والعديد من الهرمونات الأخرى المرتبطة بالنمو الجسدي والتطور العام، حيث أنه عند وجود ورم في الغدة النخامية، قد يحدث خلل في إنتاج الهرمونات، مما يؤدي إلى إما نقص في هرمون النمو مسببًا تأخر في الطول وضعف في الكتلة العضلية والعظمية، أو زيادة مفرطة فيه، وهو ما يعرف بحالة العملقة والتي تلاحظ من خلال نمو غير طبيعي في الأطراف والوجه والجسم.
وغالبًا ما يصاحب هذه التغيرات أعراض أخرى مثل الصداع المستمر، اضطرابات الرؤية، الشعور بالإرهاق العام، وتأخر البلوغ أو اضطراباته، والذي ينذر بوجود خلل في الغدة النخامية ولأن هذه الأعراض قد تتداخل مع مشكلات صحية أخرى، فإن التشخيص قد يتأخر يزيد من تأثير الورم على نمو الطفل وتطوره الطبيعي.
التدخل المبكر سواء عبر العلاج الدوائي أو الجراحي بحسب حجم الورم وتأثيره يحدث فرق كبير في استعادة التوازن الهرموني وتحسين نمو الطفل، لذلك يعد الانتباه لأي علامات غير معتادة في نمو الطفل ومراجعة الطبيب المختص خطوة أساسية للوقاية من المضاعفات طويلة المدى المرتبطة بأورام الغدة النخامية.
ما هي الغدة المسؤولة عن النمو؟
الغدة المسؤولة عن النمو في جسم الإنسان هي الغدة النخامية وتعرف بأنها المايسترو الذي ينظم عمل باقي الغدد الصماء، توجد في قاعدة الدماغ داخل تجويف عظمي صغير ورغم صغر حجمها إلا أنها تتحكم في إفراز أهم الهرمونات التي تنظم العمليات الحيوية في الجسم وعلى رأسها هرمون النمو هذا الهرمون هو العنصر الأساسي المسؤول عن تطور الطول، زيادة الكتلة العضلية، ونمو العظام والأنسجة لدى الأطفال والمراهقين كما يساعد على ترميم الأنسجة في مرحلة البلوغ.
وتكمن أهمية الغدة النخامية في أنها لا تعمل بمعزل عن باقي الجسم، بل تستجيب للإشارات القادمة من منطقة تحت المهاد في الدماغ لتتحكم بدقة فى توازن الهرمونات، وعندما يحدث أي خلل فيها كأن يصاب الطفل بورم فإن تأثير أورام الغدة النخامية على النمو عند الأطفال يكون واضح ومباشر، إذ قد يسبب الورم نقص في إفراز هرمون النمو والذي يؤدي إلى قصر القامة وتأخر التطور الجسدي أو على العكس تمامًا قد يؤدي إلى زيادة غير طبيعية في الهرمون تسبب نمو مفرطً يعرف بالعملقة.
ما هي مشاكل الغدة النخامية التي تصيب الأطفال؟
اضطرابات واضحة في الصحة الجسدية والهرمونية من أبرز مشاكل الغدة النخامية التي تصيب الأطفال نقص أو زيادة إفراز بعض الهرمونات المهمة مثل هرمون النمو، وهرمونات الغدة الدرقية، والهرمونات المنظمة للبلوغ، في حالات نقص هرمون النمو يظهر على الطفل تأخر في الطول وبنية جسدية ضعيفة وقد يعاني من تأخر في نمو الأسنان أو البلوغ، أما في حالة فرط الإفراز قد يصاب الطفل بحالة تعرف بالعملقة حيث ينمو الجسم بشكل مفرط وغير متناسق.
من المشكلات الأخرى التي قد تظهر في سن مبكرة وجود أورام في الغدة النخامية، وغالبًا ما تكون حميدة ولكنها تسبب ضغط على أنسجة الدماغ أو تخل بتوازن الهرمونات، وهنا يظهر بوضوح تأثير أورام الغدة النخامية على النمو عند الأطفال إذ تؤدي إلى اضطرابات كبيرة في الطول والنمو الجسدي، وأحيانًا تصاحبها أعراض مثل الصداع المزمن، اضطرابات الرؤية أو حتى نوبات تشنج في بعض الحالات.
ما هي المشكلات النمائية التي تعيق نمو الطفل؟
يعاني بعض الأطفال من تأخر في النمو لأسباب متعددة تعرف بالمشكلات النمائية وهي اضطرابات تؤثر على تطورهم الجسدي أو العقلي أو السلوكي من أبرز هذه المشكلات:
- نقص هرمون النمو والاضطرابات الوراثية مثل متلازمة تيرنر أو متلازمة داون إضافة إلى سوء التغذية المزمن الذي يؤثر سلبًا على الطول والوزن.
- الأمراض المزمنة مثل أمراض الكلى أو القلب أو الجهاز الهضمي التي تستهلك طاقة الجسم و تبطئ من نموه الطبيعي.
- ومن بين الأسباب التي قد لا تكون واضحة للأهل في البداية تأتي تأثير أورام الغدة النخامية على النمو عند الأطفال إذ تؤدي هذه الأورام إلى اختلال في إفراز الهرمونات الأساسية للنمو.
- تشمل المشكلات النمائية الاضطرابات العصبية التطورية مثل التوحد أو اضطراب نقص الانتباه مع فرط الحركة والتي قد تؤثر على النمو الاجتماعي والعاطفي والعقلي للطفل.
ما هي أعراض وجود خلل في الغدة النخامية؟
النمو السليم لدى الطفل يتطلب تكامل بين العوامل الجسدية والهرمونية والنفسية والبيئية وأي خلل في هذه العوامل قد يؤدي إلى ظهور مشكلات نمائية تعيق تطوره الطبيعي، من أبرز هذه المشكلات:
- قصور الغدة الدرقية وسوء التغذية المزمن، والاضطرابات الوراثية مثل متلازمة تيرنر أو متلازمة داون بالإضافة إلى الأمراض المزمنة كأمراض القلب أو الكلى.
- الاختلالات الهرمونية تمثل أحد أخطر الأسباب ومن أبرزها تأثير أورام الغدة النخامية على النمو عند الأطفال حيث قد تؤدي هذه الأورام إلى إما نقص حاد في هرمون النمو أو إلى زيادة غير طبيعية فيه.
- ومن المشكلات الأخرى التي تعيق النمو اضطرابات الامتصاص في الجهاز الهضمي مثل مرض السيلياك والإهمال العاطفي أو النفسي.
علاج الغدة النخامية عند الأطفال
علاج الغدة النخامية عند الأطفال يعتمد على طبيعة المشكلة التي تصيب هذه الغدة الحساسة سواء كانت اضطراب هرموني أو وجود ورم يؤثر على وظيفتها، تعد الغدة النخامية المحرك الرئيسي لنمو وتطور جسم الطفل لذلك فإن أي خلل فيها يمكن أن يؤثر سلبًا على النمو الجسدي والبلوغ والوظائف الحيوية المختلفة.
يبدأ علاج اضطرابات الغدة النخامية عادة بالتشخيص الدقيق من خلال تحاليل الدم لقياس مستويات الهرمونات إلى جانب إجراء أشعة الرنين المغناطيسي لتحديد حجم وموقع الورم إن وجد، إذا تبين وجود نقص في هرمون النمو، فقد يوصي الطبيب باستخدام هرمون النمو الصناعي لتعويض النقص ومساعدة الطفل على اللحاق بالنمو الطبيعي.
أما إذا كان السبب وجود ورم يحدد نوع الورم وما إذا كان يؤثر على إفراز الهرمونات أو يضغط على أنسجة الدماغ المحيطة، لتحديد خطة العلاج المناسبة، والتي قد تشمل العلاج الدوائي أو الجراحة لإزالة الورم في مركز الدكتور محمد فتحي عيسى أو العلاج الإشعاعي في بعض الحالات.
ويذكر هنا أن تأثير أورام الغدة النخامية على النمو عند الأطفال لا يقتصر فقط على قصر القامة أو تأخر النمو، بل قد يمتد إلى اضطرابات في البلوغ أو مشاكل في الرؤية أو تغيرات في الوزن والطاقة العامة، لذلك المتابعة الدورية للحالة ومراقبة استجابة الطفل للعلاج تعد من العوامل الأساسية.
كيف تؤثر الغدة النخامية على النمو؟
تفرز هرمون النمو الذي يحفز نمو العظام والعضلات، وأي خلل فيه يؤدي إلى قصر القامة أو الطول المفرط.
هل الغدة النخامية تسبب الصداع؟
نعم خاصة إذا كان بها ورم أو تضخم حيث يؤدي الضغط على الأنسجة المحيطة إلى صداع مزمن غالبًا ما يكون في منتصف الرأس.
متى يكون ورم الغدة النخامية خطيرًا؟
عندما يؤثر على الرؤية يضغط على الأعصاب، أو يسبب خلل في إفراز الهرمونات الأساسية للجسم مثل الكورتيزول أو هرمونات التكاثر.