أنواع اورام الغدة النخامية

أنواع اورام الغدة النخامية

أنواع اورام الغدة النخامية من أبرز الحالات التي تؤثر بشكل مباشر على التوازن الهرموني في الجسم، وذلك لأن الغدة النخامية تعد سيدة الغدد، حيث تتحكم في إفراز العديد من الهرمونات الحيوية وتنقسم هذه الأورام إلى نوعين رئيسيين أورام وظيفية تقوم بإفراز هرمونات زائدة عن الحد الطبيعي مثل هرمون النمو أو البرولاكتين، وأورام غير وظيفية لا تفرز هرمونات لكنها قد تسبب ضغط على الأنسجة المحيطة، تابعوا من خلال مقالنا لكي تتعرفوا أيضًا على دور مركز الدكتور محمد فتحي عيسى في علاج هذه الأورام من خلال الجراحة.

أنواع اورام الغدة النخامية

أنواع اورام الغدة النخامية من أبرز المشكلات الصحية التي تؤثر على عمل الجهاز الهرموني بأكمله، نظراً لدور الغدة النخامية الحيوي في تنظيم الغدد الصماء الأخرى داخل الجسم مثل الغدة الدرقية والغدة الكظرية والمبايض والخصيتين، وتقع الغدة النخامية في قاعدة الدماغ ويؤدي أي خلل فيها إلى اضطرابات متنوعة في الجسم من أبرز أنواعها:

الأورام الوظيفية الهرمونية

وهي أورام نشطة تقوم بإفراز كميات زائدة من أحد الهرمونات وتنقسم إلى ورم البرولاكتين  وهي أكثر أنواع أورام الغدة النخامية شيوعاً، ويؤدي إلى اضطرابات في الدورة الشهرية أو العقم أو إفراز اللبن من الثدي، ورم النمو يؤدي إلى زيادة غير طبيعية في حجم الأطراف أو ملامح الوجه، ويعرف بمرض العملقة عند الأطفال أو ضخامة الأطراف عند البالغين، ورم ACTH يفرز هرمون الكورتيزول بشكل مفرط يسبب متلازمة كوشينغ.

الأورام غير الوظيفية الصامتة

لا تفرز هرمونات لكنها قد تنمو وتسبب ضغط على أعصاب العين أو الفصوص الدماغية القريبة، يؤدي إلى صداع مزمن أو تشوش في الرؤية أو نقص في هرمونات الغدة تدريجياً.

اورام نخامية حسب الحجم

الأورام الدقيقة يقل حجمها عن 1 سم وغالباً ما تُكتشف صدفة وقد لا تسبب أعراض واضحة، والأورام الكبيرة يتجاوز حجمها 1 سم وتكون أكثر عرضة للضغط على الأنسجة المحيطة وتسبب أعراض أكثر وضوحًا.

أعراض ورم الغدة النخامية الحميد

تختلف أعراض ورم الغدة النخامية الحميد بحسب نوع الورم وحجمه ومدى تأثيره على إنتاج الهرمونات أو ضغطه على الأنسجة المحيطة داخل الدماغ، وفي الغالب تكون هذه الأورام بطيئة النمو وغير سرطانية لكنها قد تحدث خلل وظيفي واضح في الجسم خاصة أن الغدة النخامية تتحكم بإفراز العديد من الهرمونات المسؤولة عن النمو والخصوبة والاستقلاب وغيرها من الوظائف الحيوية، ويعد معرفة أنواع اورام الغدة النخامية عامل أساسي في تفسير طبيعة الأعراض التي تظهر لدى المريض إذ تختلف أورام البرولاكتين عن أورام النمو أو الأورام غير الوظيفية في المظاهر السريرية.

من أبرز الأعراض التي قد يلاحظها المريض مع وجود ورم حميد في الغدة النخامية اضطرابات في الرؤية فقد يشعر المريض بتضييق في مجال الرؤية أو ازدواجية في النظر، صداع مزمن وهو من الأعراض الشائعة نتيجة الضغط داخل الجمجمة و يزداد مع نمو الورم.

تغيرات هرمونية وتشمل انقطاع الدورة الشهرية لدى النساء أو إفراز حليب من الثدي دون حمل أو ولادة، وضعف الرغبة الجنسية لدى الرجال، وأعراض متعلقة بالنمو مثل زيادة حجم اليدين أو القدمين أو بروز الفك في حالة أورام النمو، والإرهاق العام وضعف العضلات بسبب خلل في إفراز الهرمونات الأساسية مثل الكورتيزول والهرمونات الجنسية.

وعلى الرغم من أن أغلب أورام الغدة النخامية تكون حميدة وقابلة للعلاج، إلا أن إهمال الأعراض أو تأخير التشخيص قد يؤدي إلى مضاعفات تؤثر على جودة حياة المريض، ولهذا السبب فإن فهم العلاقة بين أعراض الورم الحميد و أنواع اورام الغدة النخامية هو الأساس الذي يبنى عليه التشخيص الصحيح والعلاج الفعال.

أسباب ورم الغدة النخامية

تتعدد أسباب ورم الغدة النخامية تبقى غير مفهومة بشكل كامل حتى الآن، إذ لم يحدد سبب قاطع يؤدي إلى تكون هذا النوع من الأورام لكن الدراسات الطبية تشير إلى وجود مجموعة من العوامل التي قد تلعب دور في تحفيز نمو الخلايا غير الطبيعية في الغدة النخامية.

في بعض الحالات قد تكون الأسباب وراثية خاصة في الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي لأورام الغدد الصماء مثل المصابين بمتلازمة الورم الصماوي المتعدد من النوع الأول، وهي حالة وراثية تؤدي إلى نمو أورام في أكثر من غدة صماء، كما يعتقد أن بعض الطفرات الجينية المكتسبة أثناء الحياة سواء نتيجة لتأثير بيئي أو بسبب خلل في الحمض النووي للخلايا، قد تساهم في تحول خلايا الغدة النخامية إلى خلايا نشطة تنمو بشكل غير طبيعي تتحول إلى ورم.

إلى جانب ذلك هناك دراسات ربطت بين التغيرات الهرمونية المزمنة واضطرابات المناعة ووجود بعض الالتهابات المزمنة أو حالات الضغط العقلي المزمن تأثيرها المحتمل على نمو الخلايا النخامية وإن كان هذا الارتباط لا يزال تحت البحث، وفي معظم الحالات لا تكون هناك أي أعراض في البداية ويكتشف الورم صدفة أثناء إجراء فحوصات للدماغ لسبب آخر، وهنا تجدر الإشارة إلى أن أنواع اورام الغدة النخامية تختلف من حيث المنشأ والوظيفة حيث أن بعضها وظيفي يفرز هرمونات مفرطة تؤدي إلى اختلال في الجسم والبعض الآخر غير وظيفي لكنه يسبب ضغط على الأنسجة المجاورة وتحديد النوع ضروري لفهم السبب المحتمل وتحديد خطة العلاج الأنسب.

مضاعفات ورم الغدة النخامية

تتعدد مضاعفات ورم الغدة النخامية بحسب نوع الورم وحجمه وموقعه الدقيق في الدماغ، كما تختلف من حالة لأخرى حسب سرعة نمو الورم واستجابته للعلاج، في بعض الحالات قد يكون الورم صغير وغير نشط هرمونيًا، فلا يسبب أي أعراض واضحة بينما في حالات أخرى قد يؤدي إلى تأثيرات صحية مزعجة وخطيرة في حال ترك دون متابعة أو علاج، وترتبط هذه المضاعفات غالبًا بمدى ضغط الورم على الأنسجة المحيطة خاصة أعصاب العين أو نتيجة لاضطراب إفراز الهرمونات الأساسية التي تتحكم بها الغدة النخامية.

من أبرز المضاعفات المحتملة الاضطرابات البصرية بما أن الغدة النخامية تقع بالقرب من التصالب البصري، فإن تضخم الورم قد يضغط على الأعصاب البصرية يؤدي إلى ضعف النظر أو فقدان جزء من مجال الرؤية، كما تؤدي الأورام الوظيفية إلى إفراز مفرط لبعض الهرمونات يسبب أمراض مزمنة مثل العملقة أو متلازمة كوشينغ أو فرط إفراز البرولاكتين.

النزيف المفاجئ داخل الورم ولكنها حالة نادرة وخطيرة تحدث عندما ينزف الورم بشكل مفاجئ داخل الغدة، حيث يسبب صداع شديد مفاجئ واضطراب بصري حاد وقد يهدد حياة المريض إن لم يتم التعامل معه فورًا.

تعد معرفة أنواع اورام الغدة النخامية أمر بالغ الأهمية لتحديد احتمالية حدوث هذه المضاعفات، إذ أن الأورام الوظيفية تختلف في تأثيرها عن غير الوظيفية كما أن الأورام الكبيرة تختلف في خطورتها عن الأورام الدقيقة، وكلما تم التشخيص مبكرًا أمكن تجنب العديد من المضاعفات من خلال العلاج المناسب الذي قد يشمل الأدوية المنظمة للهرمونات، أو الجراحة في مركز الدكتور محمد فتحي عيسى أو الأشعة الدقيقة تحت إشراف فريق طبي مختص في أمراض الغدد العصبية.

كيف أعرف أن لدي ورم في الغدة النخامية؟

تشعر بصداع مزمن أو ضعف في الرؤية أو اضطرابات في الدورة الشهرية أو تغيرات في الوزن والطول أو إفرازات غير طبيعية من الثدي، ويؤكد التشخيص بتحاليل الهرمونات وتصوير بالرنين المغناطيسي.

هل يمكن علاج ورم الغدة النخامية بدون جراحة؟

نعم بعض الأورام تعالج بالأدوية خاصةً الورم البرولاكتيني، بينما الأورام الصغيرة غير المسببة لأعراض تكتفى بمراقبتها و يستخدم العلاج الإشعاعي في بعض الحالات أيضًا.

كيف أعرف أن ورم الغدة حميد أو خبيث؟

أغلب أنواع اورام الغدة النخامية حميدة ويحدد ذلك عبر تحليل الأنسجة أو من خلال خصائص الورم في الرنين المغناطيسي وسرعة نموه واستجابته للعلاج.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

👋 أهلًا بك