الصرع: متى نلجأ للعمليات الجراحية؟ الخيارات والمخاطر والنتائج

ما هو الصرع؟

الصرع هو اضطراب عصبي مزمن يتميز بحدوث نوبات متكررة نتيجة نشاط كهربائي غير طبيعي في المخ. غالبية مرضى الصرع يتم علاجهم بالأدوية المضادة للتشنجات، لكن في بعض الحالات لا تكون الأدوية كافية للتحكم في النوبات، وهنا يظهر دور الجراحة كخيار علاجي.


متى نلجأ للجراحة في حالات الصرع؟

يلجأ الأطباء للجراحة في الحالات التالية:

  • فشل العلاج الدوائي: عندما لا تستجيب النوبات لجرعتين أو أكثر من الأدوية المناسبة.
  • تأثير النوبات على الحياة اليومية: مثل فقدان الوعي المتكرر أو خطر الإصابات.
  • وجود بؤرة واضحة في المخ: يمكن تحديدها بالأشعة أو الفحوصات الكهربائية، وهي المسؤولة عن النوبات.
  • تأثير النوبات على النمو العقلي أو الدراسي لدى الأطفال.

أنواع العمليات الجراحية لعلاج الصرع

  1. استئصال البؤرة الصرعية: إزالة الجزء من المخ المسؤول عن النوبات.
  2. قطع الاتصال بين نصفَي المخ (Corpus Callosotomy): لتقليل انتشار النوبات من جانب لآخر.
  3. تحفيز العصب الحائر (Vagus Nerve Stimulation – VNS): زرع جهاز صغير يرسل إشارات كهربائية للعصب للحد من النوبات.
  4. المنظار العصبي أو الليزر: في بعض الحالات يتم التدخل بأدوات دقيقة لتقليل التشنجات.

المخاطر المحتملة للجراحة

مثل أي عملية جراحية في المخ، هناك مخاطر يجب معرفتها، مثل:

  • العدوى أو النزيف.
  • ضعف مؤقت أو دائم في الحركة أو الكلام (نادراً).
  • مشاكل في الذاكرة أو الرؤية حسب مكان الجراحة.
    لكن مع التقدم في التقنيات الحديثة مثل الجراحة بالمنظار والليزر، أصبحت هذه المخاطر أقل بكثير.

نتائج الجراحة

  • نسبة كبيرة من المرضى (تصل إلى 60–70%) قد يتوقف لديهم الصرع تمامًا بعد الجراحة.
  • آخرون قد تقل عندهم شدة النوبات وعددها بشكل كبير.
  • تتحسن نوعية الحياة بشكل ملحوظ، سواء في الدراسة أو العمل أو الأنشطة اليومية.
  • يحتاج المريض إلى متابعة طويلة الأمد بعد الجراحة لضبط الأدوية وضمان عدم عودة النوبات.

الخلاصة

الجراحة ليست الخيار الأول لعلاج الصرع، لكنها قد تكون الحل الأمثل في الحالات التي لا تستجيب للعلاج الدوائي. بفضل التقدم الطبي، أصبحت جراحات الصرع أكثر أمانًا وفعالية، وتمنح المرضى فرصة لحياة أفضل خالية من المعاناة المستمرة.


مع خبرة د. محمد فتحي في جراحات المخ والأعصاب الدقيقة، يتم اختيار المرضى بعناية شديدة للجراحة، مع استخدام أحدث التقنيات لضمان أفضل النتائج وتقليل المخاطر.